منظمة آكشن الدولية: الفلسطينيون محرومون من التمتع بحق العبادة وتناول التمر بسبب انتشار المجاعة مع بداية شهر رمضان

إستهل العديد من الفلسطينيين صيام شهر رمضان في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد وخطر المجاعة.

وعادةً ما يكون شهر رمضان هو شهر للاحتفال والتأمل، اذ يحيي الكثيرون هذا الشهر الفضيل بتذكر ممن فقدوا من أحبائهم ويعيشون معاناة كبيرة مع دخول الحرب شهرها السادس ضد قطاع غزة.

وحسب منظمة آكشن أيد الدولية فان التقارير الأخيرة تشير إلى أن ما يقرب من 22% من الأراضي الزراعية، بما في ذلك البساتين والدفيئات الزراعية في شمال غزة، قد تم تدميرها، مما يؤثر على قدرة سكان غزة على زراعة غذائهم، بالإضافة إلى ذلك، تم القضاء على أكثر من 70% من قوارب الصيد في غزة، ويتحمل صغار الصيادين العبء الأكبر مع استمرار منع وصولهم إلى البحر وتدمير قواربهم.

وبعد خمسة أشهر من القصف شبه المستمر، يواجه الناس في غزة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المنتجات الطازجة، إذا كانت متوفرة، أو يضطرون إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة لإطعام أنفسهم وأسرهم.  لا تجد الأسر الفلسطينية في قطاع غزة التمر لبدء إفطارهم خلال شهر رمضان، بسبب منعه تبعا للتقارير التي تشير الى منع دخول التمر من خلال من معبر رفح  كونه من الفواكه ذات النواة الحجرية بحجة امنية  استخدامها كرصاص أو استخدامها لزراعة الأشجار.  لا يستطيع الكثيرون بدء إفطارهم بسبب انعدام المياه النظيفة والصحية بينما تتزايد الأمراض المنقولة بالمياه بين الأطفال دون سن الخامسة.

وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد- فلسطين، رهام جعفري: ” إن شهر رمضان هذا العام ممزوج بشعور من الحزن والرهبة لسكان غزة الذين كانوا يصومون بالفعل بسبب النقص الحاد في الغذاء في الأشهر الخمسة الماضية. كيف يمكننا أن نحتفل وقد قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص أو عند موت الأطفال موتاً بطيئاً بسبب سوء التغذية الحاد والأمراض التي يمكن الوقاية منها؟ كيف يمكننا الاستمتاع بوجباتنا عندما نعلم أن العائلات في غزة لا تستطيع توفير الطعام على المائدة؟ في شهر السلام هذا، نحث المجتمع الدولي على العمل معًا ووضع حد للعنف الأحمق في غزة والضفة الغربية. ومع تعرض الملايين لخطر المجاعة، فإن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الكفيل بمنع وفاة المزيد من الأطفال في الأيام والأسابيع المقبلة”.

قد أدت الحرب في غزة إلى نزوح حوالي 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم ودفعت مئات الآلاف إلى حافة المجاعة. ومع نزوح ملايين الأشخاص منذ بداية الحرب، لم تتمكن العائلات من لم شملها والاحتفال بشهر رمضان معًا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما يزيد عن 20 شخصا، معظمهم من الأطفال، توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة. وتكافح النساء الحوامل والأمهات الجدد أيضًا من أجل الحفاظ على أنفسهن وأطفالهن على قيد الحياة وسط نقص حاد في الغذاء والماء.

ومع بداية الشهر الفضيل، يواجه الملايين أيضًا قيودًا على حقوقهم في الصلاة والانضمام إلى إخوانهم المصلين حيث تقام الصلاة وسط أنقاض المساجد. ووفقا للسلطات المحلية، تم تدمير حوالي 1000 مسجد من أصل 1200 مسجد في غزة خلال الهجمات الإسرائيلية على مدى الأشهر الخمسة الماضية، مما ترك ملايين الفلسطينيين في غزة دون أماكن عامة للصلاة.

ولم يتمكن العديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية من أداء الصلاة في المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع للمسلمين في الأول من شهر رمضان بسبب فرض السلطات الإسرائيلية قيود مشددة على دخول المسجد الأقصى، تم منع العديد منهم من دخول المسجد، حيث أظهرت بعض التقارير تعرض بعض المصلين للضرب والتنكيل من قبل ضباطًا يحملون الهراوات وهم يطاردون المصلين ويضربونهم.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى