الطبيب غسان أبو ستة: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”.
أكد الطبيب الفلسطيني في منظمة “أطباء بلا حدود”، والشاهد على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، غسان أبو ستة، أنّ السبب الأساس وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تحقق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال.
وشدّد أبو ستة، على أنّ المحكمة تتعرّض لضغوط سياسية من الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.
وأوضح أبو ستة لـ “الميادين، ” أنّ ثمة قراراً سياسياً أوروبياً يهدف إلى إسكات الشهود على الجرائم الإسرائيلية في غزة، وقراراً إسرائيلياً بتصفية الشهود المتبقين في القطاع، أو داخل معتقلات الاحتلال.
كذلك، أشار إلى وجود حملة متناغمة ما بين الداخل الإسرائيلي والخارج الأوروبي، هدفها منع شهود العيان من الخروج والوصول إلى محاكم دولية، قد تقاضي الاحتلال على جرائمه.
وتحدّث الطبيب الفلسطيني عما واجهه حين وصل إلى مطار شارل ديغول في فرنسا، بينما كان مقرراً أن يلقي كلمةً أمام مجلس الشيوخ، يدلي فيها بشهادته على ما رآه في مستشفيات غزة، خلال الفترة التي أمضاها في القطاع في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال أبو ستة إنّ السلطات الفرنسية أوقفته في المطار، وأبلغته بوجود حظر لدخوله إلى كل دول منطقة “شنغن”، مدة عام، وهو منع جاء بطلب من الحكومة الألمانية.
ولفت إلى أنّ الحكومة الفرنسية اختارت ألا تخرق هذا الحظر، على الرغم من وجود دعوة من البرلمان الفرنسي.
وأشار أبو ستة إلى الحظر الذي واجهه سابقاً في ألمانيا، حيث منعته الحكومة من دخول أراضيها. حينها، أُخبر أنّ الحظر متعلق بألمانيا، خلال نيسان/أبريل فقط، وبـ”مؤتمر فلسطين” الذي أرادت الحكومة الألمانية أن تمنع انعقاده، والذي كان مقرراً أن يشارك الطبيب الفلسطيني فيه.
لكنه اكتشف، السبت، في مطار شارل ديغول الفرنسي، أنّ هناك حظراً أوسع وأطول يمنعه من دخول معظم دول الاتحاد الأوروبي، كما أكد للميادين.
وتأتي محاولات ثني أبو ستة عن الإدلاء بشهادته بعدما شهد أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.