حسن نصر الله: الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال وجبهات الإسناد تواصل عملياتها بإلحاق الضرر بـ”إسرائيل”
نصر الله: عدد مقاتلينا تجاوز 100 ألف بكثير ولدينا أكثر من حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال، مؤكدًا أنه لا يريد تحويل هذه الجبهة إلى جبهة ضاغطة على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأضاف -خلال كلمة متلفزة- بأن الاحتلال يخبئ خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط وهناك 42 مستوطنة تم إخلاؤها بشكل كامل، كما تم إخلاء الكثير من المواقع العسكرية.
وأردف قائلًا بأن وزارة جيش الاحتلال تقول بأن هناك 8663 معاقًا من الضباط والجنود الإسرائيليين ونحن نسأل عما قد يكون عدد الجرحى لديهم.
وأضاف: “قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان، وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة، ولدينا عدد كبير وفير من المُسيّرات لأننا نصنعها”.
ومن ناحية القدرات البشرية، أكّد نصر الله على أنه يوجد لديهم “القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة، التي تجاوزت الـ100 ألف مقاتل بكثير وبات لديهم في لبنان فوق حاجة الجبهة، حتى في أسوأ ظروف الحرب”.
وأكد نصر الله على أن جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالاحتلال وتقدم التضحيات، وأن الجبهة في جنوب لبنان عطَّلت الحياة الاقتصادية في شمال “إسرائيل”.
وأضاف نصر الله بأنه حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن الاحتلال يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة، مشيرًا إلى أن الضغط الكبير من هذه الجبهة وباقي الجبهات يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب.
ولفت نصر الله بقوله إلى أن هناك خوفا لدى الاحتلال من دخول المقاومة اللبنانية إلى الجليل، وهذا الأمر الذي يبقى مطروحا في حال تطور المواجهة.
وعلَّق نصر الله على الصور الجوية التي نشرها حزبه، أمس الثلاثاء، لمواقع “إسرائيلية حساسة بمنطقة حيفا”، بأن المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو على الحدود.
وأضاف نصر الله بأن لديه كم كبير جدًا من المعلومات وما نشره حزبه بالأمس جزء بسيط من ساعات طويلة تم تصويرها في مدينة حيفا.
وحول العمليات التي تشنها أنصار الله ضد السفن الأميركية والبريطانية أو المرتبطة بالاحتلال قال نصر الله إن هناك فشل هائل لأهم أسطولين في العالم (الأميركي والبريطاني) أمام هجمات أنصار الله في اليمن ضد السفن المتجهة لموانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وبشأن غزة، قال نصر الله إنه لا توجد إجراءات عسكرية في العالم مثل التي كانت على الحدود مع القطاع، وإن ما حدث في السابع من أكتوبر سبَّب مفاجئة كبيرة للاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له ليقدمه لمجتمعه على أساس أنه انتصار في غزة.
كما شدّد على أنّ “صورة العدو العسكرية الأمنية الردعية، تنهار عند شعبه ومجتمعه والعالم، ويبدو جيشه مهزوماً منهاراً تعباً، ومنهكاً”.
كما يُشار إلى أن كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تأتي بعد يوم واحد فقط من نشر الحزب صورا جوية قال إن إحدى طائراته المسيّرة التقطتها لمواقع عسكرية ومدنية واقتصادية في شمال “إسرائيل”، دون أن تتمكن “الدفاعات الإسرائيلية” من رصد الطائرة أو التعامل معها.