مشيدةً بدوره الكبير.. المقاومة تنعى صفي الدين: ذكراه ستبقى خالدة
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، وأجنحتها العسكرية، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشهيد هاشم صفي الدين، مُشيدةً بـ”دوره الكبير وإسهاماته في بناء جبهة المقاومة”، ومثمّنةً التضحيات العظيمة التي يقدمها مجاهدو حزب الله وقيادته.
حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، حماس، أكدت أنّ جرائم الاحتلال في اغتيال قادة المقاومة ورموزها “لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة المتجذرة، ولن تستطيع كسر إرادة الصمود ومواجهة الاحتلال”.
وشدّدت حماس على أنّ ذكرى الشهيد صفي الدين، الذي “التحق بركب شهداء جبهة الإسناد لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة”، ستبقى خالدةً في ملحمة “طوفان الأقصى” المتواصلة.
كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، نعت الشهيد أيضاً، مشيدةً بدوره في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وبإسهاماته الكبيرة في بناء جبهة المقاومة ضدّ الاحتلال وتعزيزها على مدى أعوام طويلة.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ الشهيد صفي الدين كان “في طليعة المدافعين عن الشعب الفلسطيني وقضيته، ونصيراً للمقاومة الفلسطينية في كل المهمات والمسؤوليات التي تولاها”.
وإذ عبّرت الحركة عن “الشعور بألم الخسارة لفقدانه، مع إخوانه في حزب الله”، فإنّها أعربت في الوقت نفسه عن “الفخر والتقدير لكونهم شركاء في طريق القدس”.
وأشارت الجهاد الإسلامي إلى أنّ الأسابيع القليلة الماضية، التي أعقبت استشهاد عدد من قادة حزب الله، على رأسهم الشهيد حسن نصر الله، أثبتت أنّ قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان استوعبت ضربات الاحتلال الغادرة، رغم الخسارة الكبيرة.
وأضافت الحركة أنّ قيادة حزب الله تمكّنت من إيلام الاحتلال في أكثر من موقع، لافتةً إلى أنّ ذلك يؤكد أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان عصية على الانكسار، وهي ماضية في مواجهة العدو حتى تحقيق الانتصار.
وتقدمت الجهاد الإسلامي من الإخوة في حزب الله ومن جمهور المقاومة في لبنان ومن أهالي الشهداء بأصدق العزاء، مشددةً على أسمى معاني الوحدة التي تجمع بين قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة.
إقرأ أيضا: حزب الله ينعى هاشم صفي الدين
اغتيال الشهيد صفي الدين لن يعيد هيبة الاحتلال
حركة المجاهدين نعت الشهيد صفي الدين، متقدمةً بأحر التعازي والمباركة من الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني والأمة وكل أنصار المقاومة في العالم بارتقاء الشهيد الذي وصفته بـ”القامة الجهادية الكبيرة”.
وأشادت الحركة بتضحيات الشهيد الكبيرة وجهاده، مستذكرةً تاريخه الطويل في مقاومة العدو الصهيوني ومقارعته، وفي نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكدت المجاهدين أنّ ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة في معركة الدفاع عن القدس ونصرة الشعب الفلسطيني،إلى جانب إخوانهم شهداء فلسطين وسائر المجاهدين في الأمة ومحور المقاومة، يرسخ معاني الوحدة في الأمة ويؤكد صوابية الطريق ووحدة المسار والمصير.
وثمّنت الحركة التضحيات العظام التي يقدمها مجاهدو حزب الله وقيادته، مشيدةً بموقفهم الأصيل والثابت من نصرة الشعب الفلسطيني، رغم حجم العدوان والتآمر والخذلان.
ورأت المجاهدين أن سياسة الاغتيالات “الإسرائيلية” لن تفت بعضد المجاهدين ولن تكسر إرادة المقاومة في الأمة ولن تعيد هيبة الاحتلال وردعه، مضيفةً أنّ مواصلته الجرائم عكس حالة الفشل والعجز الذي يُمنى بها أمام المقاومة.
لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها العسكرية ألوية الناصر صلاح الدين، قالت إنّ صفي الدين ارتقى شهيداً “بعد حياة مليئة بجزيل التضحيات والجهاد والعطاء، على طريق القدس وفلسطين حاملاً بشائر النصر”.
وأكدت أنّ مقاومةً وحزباً مثل حزب الله يستشهد قادته لا يضعف بل تقوى وتشتد عزيمته على مواصلة مسيرته وأهدافه التي استشهد من أجلها القادة والمجاهدون.
وتوجهت إلى قيادة حزب الله وإلى المقاومة الإسلامية المجاهدة وإلى جمهور المقاومة ومحورها بأحر التعازي والتبريكات باستشهاده، معربةً عن ثقتها بأن حزب الله قادر على مواصلة مسيرته المليئة بالعطاء والتضحية على طريق القدس وفلسطين ورفع راية الأمة.
ومن جهتها، حركة فتح الانتفاضة جدّدت، أمام جريمة الاحتلال باغتيال السيد صفي الدين والمجازر “الإسرائيلية”، تضامنها ووقوفها التام صفاً واحداً مع من وصفتهم بـ “إخوة الدم والكفاح في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان”.
الشهيد صفي الدين.. إسهام كبير في “طوفان الأقصى”
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ المقاومة في لبنان خسرت، بارتقاء الشهيد صفي الدين، ركناً صلباً ورئيسياً من أركانها، ورفيق درب الشهيد القائد الكبير، الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وأشارت إلى دوره في تحرير الجنوب اللبناني وفي تطوير قدرات حزب الله، إضافةً إلى إسهامه الكبير في معارك الإعداد والإسناد للمقاومة في غزة مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
جناحها العسكري، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أكدت أن الاستهداف الغادر لصفي الدين “لن ينال من عزائمنا”، بل “يزيدنا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء بالنضال والقتال حتى آخر قطرة دم لتحرير كامل ترابنا”.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شاركت الشعب اللبناني وحزب الله العزاء باستشهاد القائد الكبير هاشم صفي الدين، معتبرةً أن استهدافه يمثّل اعترافاً “إسرائيلياً” بالدور الكبير والمميز والفاعل والمؤثر تاريخياً الذي تؤديه قيادة حزب الله.
وقالت، في بيانٍ، إنّ غياب الشهيدصفي الدين الذي وصفته بـ”القائد المميز” لم يضعف الحزب ولا المقاومة في لبنان.