الانتخابات الرئاسية الأميركية: سباق ترامب وهاريس يشتد في الأمتار الأخيرة
بدأ خروج النتائج الأولىة لانتخابات الرئاسة الأميركية والكونغرس بعد إغلاق عدد من مراكز الاقتراع في عدد من الولايات، وسط سباق شديد بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وحتى الآن فاز ترامب بـ 12 ولايات إجمالاً، بينما حصلت هاريس على 7 ولايات، ومن حيث الأصوات الانتخابية، يتقدم ترامب برصيد 95 صوتاً مقابل 35 لهاريس.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات فوز ترامب بولايات آيوا وأوهايو وكنساس وتكساس ووايومنغ وداكوتا الشمالية وأركنساس وفلوريدا وألاباما وكارولينا الجنوبية وأوكلاهوما وميسوري وتنيسي ومسيسيبي ولويزيانا، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
في المقابل، أظهرت النتائج الأولية فوز هاريس بولايات نيويورك وكولورادو وديلاوير وكونيتيكيت وميريلاند وماساشوستس ورود آيلاند، وفق وسائل إعلام أميركية.
وعليه حصل ترامب على 210 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 113 صوتاً لهاريس.
كذلك، ذكر مركز “إديسون”، أنّ ترامب تقدم على هاريس في ولاية بنسلفانيا بـ50.8% مقابل 48.2% بعد فرز 60.3% من الأصوات. أما في ولاية ويسكونسن الحاسمة، تقدمت هاريس على ترامب بنسبة 49.3% مقابل 49.1 بعد فرز 50.6% من الأصوات.
وفي ولاية أريزونا المتأرجحة، تقارب كبير بين ترامب وهاريس بـ49.7% مقابل 49.5%، بعد فرز 50.9% من الأصوات. وفي جورجيا، وبعد فرز 85.5% من الأصوات، تقدم ترامب على هاريس بـ51.3% مقابل 47.7%.
ولفتت “نيويورك تايمز”، فإنه إذا فاز ترامب بجورجيا وكارولاينا الشمالية، فيجب على هاريس تحقيق فوز كاسح في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
ووفق شبكة “سي أن أن”، أشار مسؤولون في حملة هاريس إلى أن الإعلان عن الفائز في السباق الرئاسي قد يستغرق أياماً، لكنهم يستعدون لتداعيات قانونية تمتد لأسابيع، بغض النظر عن النتيجة.
وقال أحد مستشاري حملة هاريس للشبكة: “سيكون هناك شهر من جحيم التقاضي”.
كذلك، ووفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجرته شبكة “أن بي سي نيوز”، فإن هاريس تخسر الدعم بين اللاتينيين وتحقق أداء أفضل بين الناخبين البيض.
فالرجال اللاتينيين يؤيدون ترامب بهامش 10 نقاط، بنسبة 54% مقابل 44%، في تراجع كبير عما كان عليه الحال قبل أربع سنوات. ففي عام 2020، دعم الرجال اللاتينيون بايدن على ترامب بهامش 23 نقطة، بنسبة 59% مقابل 36%.
كما خسر الديمقراطيون بعض الدعم بين النساء اللاتينيات، وإن كان بدرجة أقل، حيث تتمتع هاريس بميزة 25 نقطة بين النساء اللاتينيات، بانخفاض عن ميزة بايدن البالغة 39 نقطة في عام 2020.
مظاهرة دعماً لفلسطين خارج البيت الأبيض
تجمع أكثر من 50 متظاهراً مؤيدا لفلسطين خارج البيت الأبيض، وقاموا بإغلاق الشارع، وهم يهتفون “لا عدالة، لا سلام” و”فلسطين الحرة”، “لا ترامب، لا كامالا”.
وقال أحد المتحدثين: “لا يوجد حزب سياسي واحد في هذا النظام يمثل مصالحنا. إن الديمقراطيين يعارضون مصالحنا تماماً مثل الجمهوريين. هذه الانتخابات هي استفتاء على الإبادة الجماعية. ما إذا كنا سنقبل الإبادة الجماعية أو ما إذا كنا سنقاومها”.
وافتتحت مراكز الاقتراع الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11:00 صباحا ت غ)، حيث صوّت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
وبدأت عمليات الاقتراع في قرية “ديكسفيل نوتش” الصغيرة في غابات ولاية “نيوهامبشر” عند حدود الولايات المتحدة الشمالية مع كندا عند منتصف ليل الثلاثاء على جري العادة منذ العام 1960، ما يجعلها تحمل لقب “الأولى في الأمة – First in the Nation”.
واستغرقت عمليات التصويت دقائق معدودة فقط، وكذلك فرز الأصوات وإعلان النتائج، مع 3 أصوات للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس و3 أخرى لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتسمح القوانين الانتخابية في هذه الولاية الصغيرة الواقعة في شمال شرق البلاد للبلديات التي يقل عدد سكانها عن مئة نسمة بفتح مراكز الاقتراع اعتباراً من منتصف الليل، وإغلاقها عندما يدلي جميع المسجلين على اللوائح، بأصواتهم.
وبالإضافة إلى الرئيس، سيختار الناخبون نائب الرئيس وأعضاء من الكونغرس الأميركي، بما في ذلك مجلس النواب وأجزاء من مجلس الشيوخ.
وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر، بسبب فروق التوقيت.
وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة الـ18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة الـ01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، فيما يبدأ فرز الأصوات فوراً بعد إغلاق المراكز.
المصدر الميادين