الجيش اللبناني يعزز انتشاره في جنوبي لبنان ويواكب عملية وقف إطلاق النار
مع بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار، أعلن الجيش اللبناني عصر يوم الأربعاء، أنّه “باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل”.
وقال الجيش إن ذلك يأتي استناداً إلى “التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني” بحسب بيان نشره الجيش اللبناني.
وقال الجيش، إنّه في هذا السياق، “تُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها”.
ودعت قيادة الجيش، المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي يتواجد فيها قوات الاحتلال، حفاظًا على سلامتهم، لا سيما وأنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية.
بدوره صرّح وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية، موريس سليم، يوم الأربعاء، أن الجيش اللبناني سيجند 6000 متطوع للخدمة على الحدود مع فلسطين المحتلة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي حديث مع الوكالة الوطنية للإعلام، قال سليم إن “تجنيد 1.5 ألف جندي سيكون الدفعة الأولى من المتطوعين اللبنانيين الشباب الذين سيخضعون للتدريب لمدة ثلاثة أشهر، وستقوم قيادة الجيش بتوزيعهم بحسب هيكلها على الوحدات”.
ووفقاً لكلام الوزير، فإن الجيش اللبناني سيدخل إلى كل منطقة تصبح مخلاة من الاحتلال الإسرائيلي، وسيرافق الجيش عودة المواطنين إلى تلك المناطق الآمنة حيث يمكنهم العودة.
ونفى سليم ما تردد عن امكانية “جيش” الاحتلال من التوغل في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مثل هذا البند لم يرد في اتفاق وقف إطلاق النار، و”من حق الجانبين الدفاع عن النفس في حال انتهاك الاتفاق”.