غارات جوية أمريكية تستهدف منشآت لحركة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء

شنت طائرات حربية أمريكية ثلاث غارات جوية على المناطق الشمالية من العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، مستهدفة منشآت حيوية تابعة لحركة أنصار الله، وفقاً لوسائل إعلام يمنية.
وتأتي هذه الغارات في إطار عملية عسكرية واسعة أقرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، والتي تهدف إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية في المنطقة، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأفادت الصحيفة، أن الضربات الجوية استهدفت بشكل رئيسي الرادارات والدفاعات الجوية، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمها “الحوثيين”.
ووفقًا للصحيفة، فإن الهدف من هذه الغارات هو تعطيل الأنظمة العسكرية التي يستخدمها “الحوثيين” في “تهديد الأمن الإقليمي والدولي”. كما تهدف الضربات إلى إعادة فتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي تأثرت نتيجة تعطيل حركة الملاحة من قبل أنصار الله، ما ألحق ضررًا كبيرًا بالتجارة الدولية.
وتشير الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية ضد الترسانة العسكرية “الحوثيين” من المتوقع أن تستمر لعدة أيام، وقد يتسع نطاقها بناءً على رد الفعل الذي يتوقع أن يبديه حركة انصار الله. كما يُعتقد أن هذه الضربات تعتبر بمثابة رسالة تحذيرية موجهة إلى إيران، التي يُزعم أنها تقدم دعمًا عسكريًا لحركة أنصار الله في اليمن.
وفي سياق متصل، نقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن بعض المسؤولين الأمنيين يرغبون في شن حملة عسكرية أكبر ضد “الحوثيين” لإضعاف سيطرتهم على مناطق واسعة في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن الضربات الجوية نفذت بواسطة طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” التي تتمركز في البحر الأحمر.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عبر منصته “تروث” أنه أصدر أوامر للجيش الأمريكي اليوم بشن عملية عسكرية حاسمة ضد “الحوثيين”.
وتابع ترمب: “الحوثيين شنوا حملة مستمرة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية وغيرها. ولن نتسامح مع هجومهم على السفن الأمريكية، وسنستخدم القوة المميتة حتى نحقق هدفنا”.
كما أضاف ترمب: “التهديدات التي شكلها الحوثيين على ممرات الشحن الدولية قد أدت إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية، ونحن الآن نعمل على استعادة حرية الملاحة وحماية الشحن الأمريكي”.
في سياق متصل، أكدت وزارة الصحة في صنعاء أن الحصيلة الأولية للغارات الأمريكية بلغت 9 شهداء و9 إصابات من المدنيين.
يأتي ذلك بعد إعلان انصار الله الثلاثاء الماضي استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وذلك ما قالوا إنه من أجل “الضغط لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” بمواجهة حرب الإبادة، باشرت انصار الله منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما أسقطت انصار الله مسيّرات أميركية واستهدفوا سفنا ومدمرات حربية وحاملات طائرات لواشنطن، كما شنوا من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على الاحتلال، بعضها استهدف مدينة “تل أبيب”، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.