جيش الاحتلال يقرر هدم 66 منزلاً في جنين ويستمر في عدوانه لليوم الـ58

صادق جيش الاحتلال اليوم على قرار بهدم 66 بناية سكنية في مخيم جنين ومحيطه شمال الضفة الغربية، في استمرار لعدوانه العسكري الذي يدخل يومه الـ58 على التوالي. القرار الذي أصدره قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية “آفي بلوط” يشمل نشر خرائط للمنازل المستهدفة، حيث بدأ الاحتلال فعلاً منذ أسبوع في هدم عدد من هذه المنازل.
ويستمر الاحتلال في عدوانه على شمال الضفة الغربية، بما في ذلك مدن جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، وسط عمليات تجريف واسعة للمنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. كما يواصل الاحتلال في هذه المناطق عمليات تدمير شوارع وشق أخرى جديدة، مع نشر دبابات وآليات عسكرية لزيادة تسريع عمليات الهدم.
وخلال العدوان المستمر على مخيم جنين، أُجبر الأهالي على إخلاء حوالي 3200 منزل، فيما بلغ عدد النازحين من المخيم 21 ألف فلسطيني حتى اللحظة. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 36 فلسطينيًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي استمرت في ملاحقة المقاومين والمطاردين بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية.
كما استمر الاحتلال في اعتقال أكثر من 227 فلسطينيًا منذ بداية العدوان على جنين، حيث تم احتجازهم خلال عمليات المداهمة، إضافة إلى تعرض العشرات منهم للتحقيق الميداني والضرب والتنكيل.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات الاحتلال مخيم العين في نابلس، حيث أجبرت 50 عائلة فلسطينية على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، لتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وذلك في إطار عملية عسكرية مستمرة بالمخيم من المتوقع أن تستمر لثلاثة أيام، وفقًا لمصادر محلية.
أما في مدينة طولكرم، فإن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ52 على التوالي، ولليوم الـ39 على مخيم نور شمس، وسط حصار خانق وتشديدات عسكرية متزايدة، مما أدى إلى مداهمات وهدم العديد من المنازل، وأجبرت القوات السكان على مغادرة بيوتهم بالقوة.
تستمر هذه الاعتداءات الإسرائيلية في تعميق الأزمة الإنسانية في شمال الضفة الغربية، حيث يتزايد عدد النازحين والمشردين، وسط صمت دولي حيال هذه الجرائم المستمرة.