نتنياهو يحذر من مخاطر محدقة اذا لم يتم اغلاق الحدود الشرقية مع الأردن

حذّر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مما اعتبره مخاطر محدقة بدولة الاحتلال من جراء عدم إحكام إغلاق الحدود مع الأردن عبر بناء جدار على طول المناطق الحدودية، وأشار إلى أن هذه المخاطر تتمثل بتصاعد تسلل طالبي اللجوء، وقال إنه “إذا لم تغلق إسرائيل حدودها الشرقية، فلن تظل دولة يهودية”.

جاء ذلك وفق ما أوردت قناة كان العبرية، اليوم الثلاثاء. حيث أكدت القناة على أن هذه التصريحات صدرت عن نتنياهو خلال جلسة عقدتها حكومته في الأيام الماضية، وذلك في أعقاب إعلانه، مطلع الشهر الجاري، نية حكومته بناء جدارٍ على طول الحدود مع الأردن.

وبحسب تصريحات نتنياهو فإن دولة الاحتلال هي إحدى الدول القليلة التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل”، ومع ذلك، أضاف أن “لدينا حدودًا واحدة لم يتم التعامل معها بعد من حيث الجدار وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها كذلك”، وتابع “إذا لم نغلق الحدود الشرقية، فلن تكون هناك دولة يهودية”.

وادعى نتنياهو أن “الدول لا تستطيع التعامل مع موجة تدفق اللاجئين الحالية من أفريقيا أو من الدول الإسلامية”، وضرب قبرص مثالا، وقال إن “ما بين 6 و7% من سكان قبرص مسلمون”. وأضاف “كان من الممكن أن نكون في وضع مماثل لوضعهم لولا قرار إغلاق حدودنا الجنوبية رغم هجوم ومعارضة المنتقدين. والحدود الشمالية كذلك الأمر”.

وزغم نتنياهو أن دولة الاحتلال تمتلك كل المقومات لجذب “المتسللين”، وهي قريبة ويمكن الوصول إليها، والحدود الشرقية طويلة جدًا وأقل حراسة، فإنها قد تصبح المنفذ التالي الذي سيتدفق عبره المتسللون لا إراديًا. “الوضع في أفريقيا يزداد سوءا، والجوع يتصاعد، والحروب تتواصل، والناس سيتحركون قسرًا”.

وأكد نتنياهو أن حكومته ستعمل على “إغلاق الحدود الشرقية” مع الأردن بواسطة بناء جدار على طول المناطق الحدودية التي تصل إلى 238 كيلومترًا، ولذلك أوعز لأعضاء الليكود في الكنيست والبرلمان، ببدء العمل على سن “قانون أساس: الهجرة” لترتيب مسألة الجدار.

ويرى مراقبون أن إعلان نتنياهو عزمه بناء جدارٍ على طول الحدود مع الأردن، يأتي مدفوعًا بأسباب أمنية تتمثل بمنع عمليات تسلل مهاجرين، لكنها في المضمون تهدف لمحاولة منع تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، كما أنها مدفوعة باعتبارات سياسية، في مقدمتها “تكريس عملية ضم الضفة الغربية”.

وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا)، كتب نتنياهو: “لقد دشنّا جدارًا على حدودنا الجنوبية مع مصر ومنعنا عمليات التسلل من هناك، ولولا هذه الخطوة لتسلل إلى إسرائيل أكثر من مليون أفريقي، وهذا كان سيفضي إلى تدمير دولتنا”. وأضاف “الآن سنقيم جدارًا على حدودنا الشرقية مع الأردن لضمان عدم التسلل عبرها”.

وتتزامن هذه التصريحات مع كشف الإعلام  العبري مؤخرا عن “عمليات تهريب للسلاح” عبر الحدود مع الأردن، حيث نقلت قناة كان العبرية، عن مصادر عسكرية “إسرائيلية”، أن عمليات التهريب الأخيرة أسهمت في توفير بيئة أفضت لزيادة عمليات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب بيانات شرطة الاحتلال، فقد ضبطت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، ما لا يقل عن 506 مسدسات و24 بندقية هجومية و8 عبوات ناسفة، في 26 محاولة تهريب منفصلة على الحدود الأردنية.

كما أعلن جيش الاحتلال، قبل نحو شهر.، إحباط محاولة تهريب متفجرات “إيرانية الصنع” إلى داخل دولة الاحتلال عبر الأردن، وذلك في ظل التقديرات الإسرائيلية التي تشير إلى “تصاعد الدور الإيراني في محاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفي توجيه الضربات ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى