إصابات في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين جراء عمليات حزب الله

أصيب عشرات جنود الاحتلال والمستوطنين من جرّاء الحرائق المستمرة، منذ أمس، في المستوطنات، شمالي فلسطين المحتلة، نتيجة قصف المقاومة الإسلامية.

وكشفت وسائل إعلام عبرية أنّ هناك 16 مصاباً  نتيجة الحرائق، بينهم 7 جنود في جيش الاحتلال، وصلوا إلى مستشفى “زيف” الاحتلالي، خلال ساعات ليل أمس.

واندلع أكثر من 50 حريقاً في المستوطنات الشمالية، نتيجة إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة من جانب حزب الله في لبنان نحو الأراضي المحتلة.

وقالت القناة الـ”14″ العبرية إنّ سلطات الاحتلال فقدت سيطرتها في ظل استمرار الحرائق الضخمة في 94 موقعاً في الشمال.

وأكّد الإعلام العبري أنّ طواقم الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد عدد من الحرائق في منطقة “كريات شمونة” والجليل الأعلى، وفي “جبل بيريا” و”كيرن نفتالي”.

من ناحيته، قال مراسل قناة “كان” العبرية في “كريات شمونة”: “لم أستطع النوم، أمس، لأنني شاهدت كريات شمونة تحترق، وألسنة اللهب تتصاعد. الأماكن التي أصابها الحريق تحوّلت إلى رماد. هذا هو الواقع”.

من جهته، قال وزير الجيش في حكومة الاحتلال، بني غانتس، خلال جولةٍ له في الشمال، إنّه “لا يُمكن فقدان عام إضافي في الشمال”، وأضاف أن “الأمر لن يكون سهلاً. هذا يتطلّب دفع أثمان باهظة، لكن هذه هي الطريقة الصحيحة”.

إصابات في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين جراء عمليات حزب الله

انتقادات لحكومة الاحتلال
بدوره، انتقد وزير تطوير النقب والجليل، إسحاق فاسرلوف، تعامل حكومة الاحتلال مع وضع الشمال، ولاسيما في ظل انتشار الحرائق.

ودعا فاسرلوف كل الوزراء وأعضاء “الكنيست” إلى زيارة الشمال، قائلاً: “اسمعوا مطالب السكان، وشمّوا رائحة حريق الحرب القائمة هنا. لا يُمكن إدارة المعركة في الشمال من غرف مُكيّفة في القدس” المحتلة.

وأضاف، في حديثه عن أداء الحكومة: “من يخشَ إدارة المعركة في ساحتين (غزة ولبنان)، فسيواجه، في النهاية، أربع ساحات”.

وأمس الاثنين، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن وجود صَدْع كبير جداً بين القادة والمسؤولين في جبهة الشمال ورؤساء المستوطنات، نتيجة التعاطي السيئ مع حرائق الشمال.

أكثر من 10 آلاف دونم أشعلها حزب الله
في السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام عبرية حجم الخسائر، التي تسببت بها الحرائق من جرّاء صواريخ أُطلقت من لبنان في اتجاه مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أنّ الحرائق في الجولان المحتل، والتي اندلعت في إثر إطلاق النار من لبنان في اتجاه “كتسرين”، تسببت باشتعال النيران في نحو 10 آلاف دونم من الأراضي المحتلة.

وأفاد مدير مستوطنة “الجليل العليا” في “هيئة الطبيعة والحدائق”، عيران هايمز، باحتراق نحو 1200 دونم، منها نحو 750 في محمية “نفتالي”.

بدوره، قال مدير مستوطنة الجولان في “هيئة الطبيعة والحدائق”، شارون ليفي، إنّ “الحريق ألحق ضرراً كبيراً بمحمية ياعر الطبيعية، ومحمية عروتس هزويتان”، لافتاً إلى “احتراق عدد من ممرات المشي في المحميات الطبيعية” في المستوطنة.

وقدّرت وسائل إعلام عبرية أنّ إعادة تأهيل جزء من الأراضي المحتلة، التي احترقت بالكامل في الحريق الذي وصفته بـ”الكبير”، ستستغرق أعواماً.

من جانبه، أكد وزير “الأمن القومي القومي” في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بأنّ “ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس”، مهاجماً “كابينت” الحرب، الذي وصفه بـ “إدارة فاشلة لكابينت الاختلاط”، في إشارة إلى مشاركة اليمين والمعارضة في مجلس واحد.

#أخبار_البلد

زر الذهاب إلى الأعلى