حزب الله يعلن استشهاد القيادي ابراهيم عقيل جراء استهداف الاحتلال للضاحية الجنوبية في بيروت
أعلن حزب الله اللبناني فجر اليوم السبت، استشهاد قائد “قوة الرضوان” إبراهيم عقيل في الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال حزب الله في بيان له “التحق اليوم القائد الجهادي الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات والانتصارات، وهو كان دائما لائقا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع”.
وأضاف الحزب في بيانه أن “القدس كانت دائما في قلبه وعقله وفكره ليلا نهارا، وكانت القدس عشق روحه وكانت الصلاة في مسجدها حلمه الأكبر”.
وتابع قائلا: “بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدا على طريق القدس وتعاهد روحه الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الناطق باسم جيش الاحتلال ان طائرات حربية اغارت بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري واستهدفت إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله”.
وأضاف “في الغارة تم القضاء مع عقيل وقادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان”.
وزعم أن عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل، مشابه لما نفذته حماس في السابع من أكتوبر”.
من جهتها ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن عقيل كان تحت المراقبة منذ خروجه صباح الجمعة من أحد مستشفيات بيروت إثر إصابته في تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.
من هو القيادي ابراهيم عقيل..
إبراهيم عقيل قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، ولد عام 1962، واغتالته إسرائيل عام 2024، شغل عدة مناصب في الحزب، كان آخرها قائد المجلس العسكري خلفا لفؤاد شكر.
ولد إبراهيم محمد عقيل -المعروف أيضا باسم إبراهيم تحسين- في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962، وانتمى إلى حزب الله منذ ثمانينيات القرن العشرين، وكان ضمن الخلية التي تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وهو التفجير الذي قتل فيه 63 شخصا.
كما شارك في الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي قتل فيه 241 عسكريا أميركيا.
وفي يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم عقيل ضمن القائمة الأميركية للمتهمين بالإرهاب، وفي سبتمبر/أيلول 2019 صنفته “إرهابيا عالميا”، ورصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وترتب عن هذه القرارات تجميد كافة الممتلكات والأموال الخاصة بعقيل في المناطق الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، وبموجب ذلك يحظر على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل.
المصدر: وكالات