“الكنيست” يقر قانون يحظر نشاط وكالة “أونروا” في الاراضي المحتلة
أقرّ “كنيست” الاحتلال بشكل نهائي، بالقراءتين الثانية والثالثة، مساء الإثنين، القانون الذي يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من خطورة هذا التشريع الذي ينتهك المواثيق والقوانين الأممية والدولية.
وقال “كنيست” الاحتلال في بيان صدر عنها أن “مشروع القانون الذي قدمه النائب بوعز بيسموت، والذي يمثل سابقة لوقف أنشطة أونروا في الاراضي المحتلة، قد تجاوز الآن القراءتين الثانية والثالثة في الجلسة العامة للكنيست، ودخل في كتاب قانون دولة إسرائيل”.
ويهدف القانون إلى “منع أي نشاط لأونروا في الأراضي الفلسطيننية المحتلة”، وينصّ القانون على “ألّا تقوم أونروا بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي المحتلة”.
وفي وقت سابق، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مشروع القانون المقرر مناقشته في كنيست الاحتلال بشأن منع أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والتزامات “إسرائيل” بموجب القانون الدولي.
وأفاد دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الإثنين، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعث برسالة إلى رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن مشروع القانون المقرر مناقشته في كنيست الاحتلال اليوم، ويهدف إلى منع الأونروا من العمل في الأراضي المحتلة.
وأشار دوجاريك إلى أنهم حذروا من آثار مشروع القانون المذكور، مضيفا: “بالنسبة لنا، يتعارض مشروع القانون هذا مع ميثاق الأمم المتحدة والتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي”.
وذكر دوجاريك أنهم سيقومون بتقييم التأثير إذا تم قبوله، لكن ردود أفعالهم ستكون سلبية.
كما أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها العميق إزاء قانون حظر عمل “الأونروا”، “في الوقت الذي تقوم فيه بدور لا بديل عنه في توصيل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة”، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وفي إطار إجراءاتها ضد “الأونروا”، صادقت لجنة الخارجية والأمن بكنيست الاحتلال، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على مشروع قانون لحظر عمل الوكالة الأممية؛ ما مهد الطريق لإحالته إلى التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست في افتتاح دورتها الشتوية، اليوم الإثنين، ليصبح قانونا نافذا.
ووفق القانون، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت لـ”أونروا”، بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة فيها، وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين “الإسرائيليين” وموظفيها.