الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن صفقة التبادل
أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال الاسرائيلي.
وتضم الدفعة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 110 أسيراً، 32 من أسرى المؤبدات، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 طفلا.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن “عوفر” إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي الأسرى وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
كما اقتحمت بلدة بيتونيا وأطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابة نحو 20 مواطنا، منهم 3 بالرصاص الحي، بينما أغلقت الجرافات طرقا فرعية لمنع المواطنين من سلوكها للوصول إلى “سجن عوفر” لاستقبال الأسرى.
واحتشد مئات المواطنين وذوو الأسرى في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجن “عوفر”.
ومن أبرز ومن أبرز الأسرى المفرج عنهم ضمن هذه الدفعة:
الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين
ولد الزبيدي عام 19/1/1975 في مخيم جنين، وتعرض للمطاردة لسنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وواجه الاعتقال عدة مرات منذ أن كان قاصرا، وأصيب عدة مرات.
اعتقل الزبيدي في شهر شباط/ فبراير عام 2019، وما يزال موقوفا حتى اليوم، علماً أن محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت حكما بحقه لمدة خمس سنوات على خلفية انتزاع حريته مع رفاقه الخمسة الآخرين، عام 2021 بما يعرف بنفق الحرية.
وخلال أيار عام 2022 استشهد شقيقه داود الزبيدي بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.
واستشهدت والدته، وشقيقه طه في انتفاضة الأقصى، وفي شهر أيلول/سبتمبر 2024 ارتقى نجله محمد، وحرم من وداعه كما حرم سابقاً من وداع أفراد عائلته.
محمد فلنة أقدم أسير في محافظة رام الله والبيرة
وأفرج الاحتلال عن الأسير محمد فوزي فلنة (60 عاما)، من قرية صفا غرب رام الله، بعد أنّ أمضى 33 عاماً في سجون الاحتلال، وهو أقدم أسير في محافظة رام الله والبيرة، وقرر الاحتلال إبعاده خارج الوطن.
وفلنة من الأسرى القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية “أوسلو”، حيث رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل التي تمت على مدار العقود الماضية، وهو واحد من معتقلي الدفعة الرابعة للقدامى، التي كان من المفترض أن يتم خلالها الإفراج عن 30 معتقلا عام 2014.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت فلنة في 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1992، وحكم عليه بالسّجن المؤبد، وخلال هذه الأعوام فقد اثنين من أفراد عائلته، فقد توفيت شقيقته يسرى عام 2009، ووالده عام 2011، وعلى الرغم من هذا واجه معظم أفراد عائلته حرمانا من الزيارة لحجج أمنية، وكان من يسمح لهم بزيارته يتمكنون من ذلك مرة واحدة كل عام.
وخلال سنوات اعتقاله واجه العزل الانفرادي، وفي بداية اعتقاله جرى عزله لمدة عام بشكل متواصل.
الأسير سامح الشوبكي من قلقيلية
الأسير سامح سمير الشوبكي (45 عاماً) من مدينة قلقيلية، بعد 22 عاما داخل سجون الاحتلال، وهو من الأسرى البارزين في الأسر، ومحكوم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 17 عاماً.
تعرض الشوبكي للمطاردة لشهور، كما نجا من عدة محاولات اغتيال واستمر ذلك حتى اعتقاله عام 2003، ولاحقاً واجه تحقيقاً عسكرياً استمر لمدة 94 يوما، وتعرض لتحقيق آخر في عام 2013 لمدة 33 يوما، ولم يكتفِ الاحتلال بذلك بل هدم منزل عائلته بعد مرور عام على اعتقاله، كما تعرض أشقائه للاعتقال، بالإضافة إلى أنه واجه العزل الانفرادي.
خلال سنوات اعتقاله تمكن الشوبكي من الحصول على شهادة الدبلوم في تخصص تأهيل الدعاة، والبكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى وبكالوريوس في العلوم السياسية، كما فقد خلال سنوات اعتقاله والدته في عام 2014.
محمد أبو وردة من مخيم الفوار
وأفرج الاحتلال عن الأسير محمد عطية أبو وردة (50 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل، وقرر إبعاده، وهو معتقل منذ عام 2002، ومن المعتقلين البارزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير، أن أبو وردة واجه الاعتقال مبكراً منذ عام 1992، وأفرج عنه بعد عدة أشهر، وانخرط مجدداً في العمل النضالي إبان الانتفاضة الثانية، وتعرض للمطاردة لمدة طويلة، وعقب اعتقاله، واجه تحقيقاً قاسياً وطويلاً، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد بـ48 مرة.